هل تتساءل متى يبدأ الطفل بتعبير عن مشاعره ؟ تعد هذه من المهارات الأساسية التي يتعلمها الطفل مع مرور الوقت، حيث يختلف الموعد الذي الذي يمكن التعبير عن المشاعر فيه من طفل لآخر، وكلما تم تطوير مهاراته، كلما استطاع الطفل فهم مشاعره بمستوى أعلى، وبالتالي التعبير عنها بصورة أفضل، سواء كان ذلك من خلال الكلمات والإيماءات والأنشطة.
متى يبدأ الطفل بتعبير عن مشاعره
متى يبدأ الطفل بتعبير عن مشاعره ؟ الدراسات أثبتت أن الطفل يبدأ استخدام المصطلحات أو الكلمات التي تعبر عن المشاعر والعواطف عند الوصول إلى سن الثانية، ويبدأ الأطفال في تلك المرحلة بتسمية مشاعرهم الأساسية، واستخدام أسماء المشاعر بشكل صحيح بين عمر الثالثة حتى الخامسة مع تطور قدرتهم على التمييز بدقة بين المشاعر الإيجابية والسلبية.
ومن الجدير ذكره أن قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره تتطور مع تطور مهاراته الذهنية واللغوية والعاطفية، حيث ترتبط هذه القدرة ارتباط وثيق بقدرة الأهل على التعبير عن مشاعرهم أمامه، بالإضافة إلى بالمساحة التي يتم منحها للطفل للتعبير عما يشعر به، وفعالية الحوار بينه وبين الأبوين بخصوص مشاعره وعواطفه.
مشاعر مشاعر هي من القصص المسلية والمفيدة للطفل في الوقت ذاته، وتساهم القصة في تعليم الطفل فهم مشاعره بشكل صحيح، ثم التعبير عنها جيدًا، والتعامل معها بأفضل شكل، لكي يتم تحقيق التوازن النفسي لطفلك، والقصة مناسبة للأطفال بدءًا من سن ثلاث سنوات، اطلب الآن مشاعر مشاعر من متجر كتب مساحة.
ألعاب لتعليم الطفل التعبير عن مشاعره
بعد أن بينا لكم متى يبدأ الطفل بتعبير عن مشاعره؟ يجب أن نعرض لكم أيضًا مجموعة متنوعة من الألعاب التي تساهم في تعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره، منها ما يلي:
لعبة تبادل المشاعر
تعتمد هذه اللعبة على تبادل المشاعر بين الطفل وأحد الأبوين، حيث يبدأ أحد الأب أو الأم بالقول، مثلًا أشعر بالحب والأمان عندما أحضنك، أو أشعر بالسرور عند اللعب معك، بعد ذلك يعطى الطفل الدور ليعبر عن مشاعره بعبارات مشابهة.
لعبة نرد المشاعر
تتكون هذه اللعبة من حجر نرد ولوحة تتضمن رسومات لوجوه تعبر عن مشاعر متنوعة، مثل الحزن، الخجل، الغضب، الفرح، ويلعب الطفل مع الأب أو الأم عن طريق رمي النرد على اللوحة، ثم يصف شعور الوجه الذي وقع عليه بعدها، وتتميز بأنها تشجع الطفل على التحدث عن موقف مر به، وكان شعوره حينها مشابه لذلك الوجه، مما يساعده على التعبير عن مشاعره بطريقة مرحة ومفيدة.
لعبة كيف سيكون شعورك
تتضمن تلك اللعبة طرح أسئلة على الطفل حول كيف سيكون شعوره في مواقف معينة، فمثلًا يمكن سؤال الطفل كيف ستشعر إذا سافر والدك إلى بلد آخر؟ أو كيف ستشعر إذا زرنا الجدين؟ هذه الأسئلة تُحفز الطفل على التفكير بشكل أعمق في مشاعره.
لعبة تركيب الوجه
تعد مثالية للأطفال الصغار، حيث أنها تحتوي على قطع يمكن تركيبها لتشكيل وجوه تعبيرية مختلفة، مثل الفرح، الحزن، الغضب، وغيرها، ويمكن للطفل أن يشكل الوجه وفقًا لشعوره الشخصي أو بشكل عشوائي، ثم يطلب منه الأب أن يصف الشعور المرتبط بهذا الوجه، وهذه اللعبة تساعد الطفل على التعرف على تعبيرات الوجه المختلفة، وتعلم ربطها بمشاعره.
استراتيجيات مساعدة الطفل للتعبير عن مشاعره
تعد من النقاط الهامة التي يجب توضيحها عند التحدث عن متى يبدأ الطفل بتعبير عن مشاعره، حيث أنه يجب على الوالدين تقديم يد العون والمساعدة للطفل، بغرض تعليمه التعبير عن مشاعره بشكل صحيح، ويكون ذلك من خلال استخدام عددًا من الأساليب والاستراتيجيات الفعالة التي تساهم في تعزيز تواصل الطفل مع نفسه ومع الآخرين، ومن أبرز هذه الاستراتيجيات ما يلي:
إجراء حوار ومحادثة مستمرة مع الطفل
من الضروري أن يتم تشجيع الطفل على التحدث بشكل دوري مع أفراد أسرته حول مختلف المواضيع، حيث يساهم التواصل المستمر في تمكين الطفل من التعبير عن مشاعره بحرية، وكلما زادت فرص الطفل للتحدث عن مشاعره، كلما زادت ثقته في نفسه وأصبح، أكثر قدرة على التعبير عن أي شعور يمر به، سواء كان حزين أو فرح أو غاضب أو خائف.
تقبل مشاعر الطفل
من الطبيعي أن يمر الطفل بمشاعر سلبية في بعض الأوقات، مثل الحسد أو الغضب، وفي هذه الحالات يجب على الأهل عدم إظهار الغضب تجاه مشاعر الطفل أو معاقبته عليها، وبدلًا من ذلك يجب تفهم مشاعر الطفل وقبولها، ومناقشتها بهدوء لشرح أسبابها، ثم يمكن استخدام هذه الفرصة لتوجيه الطفل بطريقة إيجابية، وتعليمه كيفية التعامل مع مشاعره في المستقبل.
طرح أسئلة عن يوم الطفل
يمكن للأهل تشجيع الطفل على الحديث عن يومه من خلال طرح أسئلة مناسبة، وينصح باختيار وقت هادئ عندما يكون الطفل في حالة جيدة، ثم يتم طرح بعض الأسئلة، مثل ماذا فعلت مع أصدقائك، أو كيف كان يومك في المدرسة؟ وفي حالة كانت الإجابة قصيرة، فإنه يمكن طرح أسئلة أكثر تحديدًا، مثل هل كان يومك جيد؟ أو هل تعرضت لأمر مزعج اليوم؟ وهذه الطريقة تساهم في تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بشكل غير مباشر.
التفاعل مع مشاعر الطفل
يجب على الأهل التفاعل مع مشاعر الطفل بشكل إيجابي، وعدم التظاهر بعدم الاهتمام، حيث يساعد الاستماع الجيد والمشاركة في مشاعر الطفل في شعوره بأن مشاعره مهمة، ولا يكفي أن يتم الاستماع للطفل من دون التركيز أو الرد العاطفي المناسب، ويجب التفاعل معه بجدية، مما يساهم في تعزيز ثقته في التعبير عن مشاعره في المستقبل.
الاستفسار عن أسباب حزن أو سعادة الطفل
عند ملاحظة أي تغييرات في مشاعر الطفل، مثل السعادة أو الحزن، فيجب المبادرة بالاستفسار عن السبب، وإذا كان الطفل يشعر بالحزن أو الفرح، فيمكن سؤاله عن السبب بشكل مباشر، وفي حالة رفض التحدث، فيمكن سؤال الأشخاص المحيطين به مثل المعلمين أو أصدقائه، وبعد معرفة السبب، يجب دعم الطفل في مشاعره، سواء بمواساته في حزنه أو بمشاركته فرحته، والحرص على تعزيز هذا الشعور.
كيفية تعليم الطفل التعبير عن مشاعره
استكمالًا لحديثنا عن متى يبدأ الطفل بتعبير عن مشاعره؟ يجب أن نعرض لكم أيضًا كيفية تعليم الطفل التعبير عن مشاعره، حيث يعد هذا أمر أساسي يساعد الطفل في تطوير وعيه العاطفي وتحسين علاقاته الاجتماعية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطبيق عددًا من الطرق الفعالة، منها ما يلي:
تشجيع الطفل على تحديد مشاعره بدقة
من أهم الخطوات التي يجب اتباعها في تعليم الطفل التعبير عن مشاعره هي تشجيعه على تسمية مشاعره بشكل دقيق وصريح حيث ينبغي أن يعلم الطفل التفرقة بين مشاعر مثل الحزن والإحباط، أو الخوف والتردد، فكل شعور له طابع خاص يختلف عن الآخر، وهذه العملية تساعد الطفل على فهم مشاعره بشكل أفضل، وتحديد نوعها بدقة.
تجنب فرض الصور النمطية
من الضروري عدم تعليم الطفل الأفكار التقليدية مثل الرجل لا يبكي أو البكاء علامة على الضعف، مثل هذه الأفكار تؤدي إلى كبت مشاعر الطفل وتجعله يشعر أنه يجب عليه إخفاء ما يشعر به، وبدلًا من ذلك ينبغي أن يشجع الطفل على التعبير عن مشاعره بحرية ودون الخوف من الانتقاد.
التعبير عن المشاعر أمام الطفل
الأطفال يتعلمون من خلال تقليد سلوكيات الكبار حولهم، لذا ينصح بأن يعبر الآباء عن مشاعرهم أمام الأطفال بشكل طبيعي، فعندما يلاحظ الطفل والديه وهم يتحدثون عن مشاعرهم، يشعر بثقة أكبر ويدرك أن التعبير عن المشاعر أمر طبيعي، وهذا يساهم في تعلمه كيف يعبر عن مشاعره دون خوف من الرفض أو العقاب.
اللعب باستخدام الألعاب والدمى
اللعب هو وسيلة تعليمية قوية للأطفال، ومن خلال تمثيل المشاهد باستخدام الألعاب أو الدمى يمكن تعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره، وباستخدام دمى تمثل شخصيات في مواقف عاطفية، فإنه يمكن للطفل التفاعل مع هذه الشخصيات والتعلم منها كيفية التعامل مع مشاعر مثل الغضب، الحزن، والفرح، وهذه الطريقة تتيح للطفل فرصة مثالية للتعبير عن مشاعره بطريقة غير مباشرة وآمنة.
استخدام القصص والحكايات
القصص تعد وسيلة فعالة في تعليم الأطفال التعبير عن مشاعرهم، فمن خلال متابعة شخصيات القصص التي تمر بتجارب عاطفية متنوعة، يتعلم الطفل كيف يتعامل مع مشاعره، والقصص تبسط مفهوم المشاعر وتتيح للطفل الفرصة للتعرف على كيفية التعبير عن مختلف الأحاسيس في مواقف مشابهة.
تقديم طرق للتعامل مع المشاعر السلبية
يواجه الطفل في بعض الأحيان صعوبة في التعامل مع مشاعره السلبية مثل الغضب أو الحزن، لذا من المهم أن يتم تقديم له طرق متعددة للتخلص من هذه المشاعر، حيث يمكن تعليم الطفل كيفية ممارسة الأنشطة التي تساهم في تخفيف مشاعره السلبية، مثل ممارسة الرياضة أو التحدث مع شخص موثوق، أو حتى ممارسة هواياته المفضلة مثل الرسم أو اللعب، بالإضافة إلى الأنشطة العائلية المشتركة، مثل مشاهدة فيلم، حتى يتم تخفيف حدة هذه المشاعر.
تدور أحداث القصة حول سؤال هل الوحوش أيضًا تمتلك مشاعر؟ وهي مناسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث حتى خمس سنوات، اطلب الآن من متجر كتب مساحة للوحوش أيضًا مشاعر.
ختامًا، نكون عرفنا متى يبدأ الطفل بتعبير عن مشاعره بشكل صحيح، حيث يعد ذلك من الأمور التي تشغل اهتمام العديد من الآباء عند ملاحظة تطور قدرات الأطفال العاطفية، ويبدأ الأطفال في التعبير عن مشاعرهم خلال المراحل المبكرة من خلال عمل إشارات غير لفظية، مثل البكاء أو الابتسامة، ويجب تقديم الدعم اللازم للطفل، لتعليمه التعبير عن مشاعره بأفضل شكل.
قد يهمك أيضًا: